“نادر هبوب” “مايكل” أفضل من “الغربال” .. ويتفوق على محترفي الهلال والمريخ

السودان الرياضي | حوار: أحمد محمد مصطفى

أكد عريس الموسم “نادر هبوب” المدير الفني لهلال بورتسودان ان فريقه لم يصل الي المركز الثالث عن طريقة الصدفة او خبطة عشواء، لافتاً الي ان التخطيط الي هذا الإنجاز بدأ قبل سنوات، ويشير “هبوب” إلى ان المرحلة القاجمة تتطلب عمل خاص، قياساً على ان اللعب في الكونفدرالية لن يكون لنيل شرف الظهور، وإنما من اجل الحصول على مركز مشرف، وعن إمكانية رحيل هداف الفريق الغاني “مايكل ابوقو”، قال “نادر”: إنه هداف من طراز فريد، هو نظري افضل من “محمد عبد الرحمن”، لأنه سجل “18” هدفاً منها فقط ركلتي جزاء، ويرى المدير الفني للبحارة رحيله عن النادي فيه منفعة، وذات الأمر الي استمر لموسم آخر.

وعلق المدرب المثير للجدل حول النسخة الماضية من الممتاز، معتبراً إياها سيئة للغاية من حيث التخطيط، معرباً عن أمله في الإستفادة من الأخطاء وتقييم ما حدث فيها بإستشارة الفنين حتى لا يتكرر ذات السيناريو في الموسم الجديد.

إختيار اللاعبين للمنتخبات يتم وفق معيار “زولي وزولك”.. ولجنة المسابقات يجب ان تستشير الفنيين

وتحدث “نادر هبوب” عن طريقة إختيار اللاعبين للمنتخبات القومية، ملمحاً الي انها لا تتم بالصورة الصحيحة، وقال: الإنضمام الي المنتخبات يجب ان يكون وفقاً لمعيار التميز واستمرارية المشاركات مع الأندية وليس على طريقة “صحبي وصحبك”.

وعن تسجيلات فريقه الحالية، كشف “هبوب” عن رغبته في إضافات نوعية محلية وأجنبية، كما تمنى الحصول على فترة إعداد نموذجية:

المركز الثالث هل كان ضمن الخطة أم أنه محض صدفة؟

عندما صعدنا للدوري الممتاز، كان هدفنا تثبيت الأقدام، وفي الموسم الثاني كنا نبحث عن “التميز”، بغض النظر ان المركز الثالث أو الأول، وققد عملنا على ذلك من خلال تعاقدات نوعية، وإعداد جيد، وتفاصيل أخرى، ما يعني ان الحصول على المركز الثالث ليس صدفة.

ما قولك في الأحاديث التي تنقل حول عدم جدارتك الفنية بهذا التميز؟

حديث الناس لا ينتهي، لقد سمعت بأذني الكثير من الأقاويل التي تنتقص حقي وحقوق الآخرين سوى في منظومتي التدريبة، أو خارجها، ولكن في الغالب فإن النجاح يجلب لصاحبة “الحسد والغل”، سوى من الزملاء الفنين، أو الإعلاميين.

صحيح البعض يرى أنك حديث تجربة بالممتاز؟

أنا لم آتي الي الدوري الممتاز صدفة، وإنما بجدارتي، لقد عملت في هذا المجال بالتدرج، وكان لدي فريق في الثالثة يطلق عليه البعض “برشلونه”، تشبيهاً بالفريق الإسباني الذي يقدم كرة قدم ممتعة، ثم أنني وفقت بحمد الله في تصعيد أربعة أندية من درجات أدني الي أعلى قبل الممتاز، بجانب انني لاعب كرة قدم سابق، ثم يأتي بعد ذلك أحد كتاب الإعمدة ليتسائل ساخراً “نادر هبوب دا منو”.

مباراتكم مع الخرطوم الوطني حامت حولها الشبهات؟

لماذا يتهموننا بالتواطؤ نحن دوناً عن سوانا، رغم ان حالات الغش والتساهل كانت كثيرة وأوضح من شمس الظهيرة، وخير دليل هو ما حدث معنا في مباراتنا مع هلال الأبيض، لقد احضر الفريق المنافس حكم المباراة معه، وبدوره لم يقصر معهم، لقد منحهم ركلة جزاء حتى مساعجه استحى منها، ثم ان لاعبه “أبو سته”، أخرج الكرة من مرماه بـ”البونية”، ولم يحتسب الحكم شيئ صده ولا حتى ركلة جزاء، ثم حارس مرماهم “عرفات”، تدخل بتهور في جسم مهاجمنا داخل الصندوق، ولكن الخكم اعتبر الحالة عادية، هذا بخلاف الحالات الأخرى التي ظهرت في مباريات تلعب في ذات الدوري.

البعض يحسدني على النجاح الذي حققته .. ولديه المقدرة على فعل أكثر من ذلك

ولكن التفوق بتسعة أهداف كاملة أمر محير؟

في تلك المباراة تحدثت الي عناصر فريقي وطالبتهم بالتركيز مع المهاجم “مايكل”، لمساعدته في الحصول على لقب الهداف، كنت على ثقة في قدراته، فهو لاعب يجيد التعامل مع الشباك، ولولا هذا الحديث لتمكنا من هزيمة الخرطوم الوطني بـ”30” هدف، ولكن توجيهاتي كانت بحرمان اللاعبين من التسجيل إلا ما ندر، والتركيز الكامل مع “مايكل”.

ماذا بعد المركز الثالث؟

اعتقد بان المرحلة القادمة تتطلب عمل مختلف، وعقلية مختلفة، وترتيب من نوع خاص، الظهور في الكونفدرالية لن يكون لمجرد شرف المشاركة، كما لن يكون من اجل البطولة، ولكن سنلعب على “التميز”، وهذا ما يقتضيه تعاقدات نوعية مع لاعبين أجانب ومحليين على مستوى عالي، بجانب فترة إعداد نموذجية.

ما قولك في إجتهادات المريخ من اجل التعاقد مع “مايكل”؟

مايكل قيمة فنية كبيرة، فهو لاعب من طراز فريد، في تقديري هو أفضل من جميع المهاجمين حالياً بما فيهم “الغربال”، لأنه سجل “18” منها هدفين فقط من ركلتي جزاء، ثم أنه افضل محترف حالياً في السودان، وبالطبع أفضل من أجانب الهلال والمريخ إذا تعلق الأمر بالمقدمة الهجومية، ولكن رحيله إن حدث فسيكون أمر جيد بالنسبة للإدارة، كون الفريق في هذا التوقيت في حاجة الي أموال كثيرة تواكب حجم الترتيب للبطولة الإفريقية، ثم أننا قادرون على تعويضه بمحترف آخر، وأما اذا استمر معنا فهو بالطبع سيفيدنا فنياً.

هل إشترطت استمرار طاقمك المعاون عند التجديد؟

أولاً الحديث عن تجديد هلال بورتسودان تعاقده معي مجرد اجتهادات إعلاميين، أنا حتى الآن لم يتم التفاوض معي حول الإستمرار من عدمه، ولكن تكون استشارتي أحياناً في بعض الأمور الفنية وبالإضافة الي ملف التسجيلات.

مرت أربعة ايام وفريقك لم يسجل؟

صحيح، ولكن الوقت لا زال مبكراً، لدينا خيارات، ونحن في إنتظار محترفين سيصلون السودان خلال اليومين القادمين، بجانب أننا نرغب في تجديد عقودات بعض اللاعبين، بالإضافة الي خيارات التعاقد مع لاعبين محليين بمواصفات خاصة.

استسمحتني قبل قليل للحديث حول إختيارات المنتخب؟

نعم، ما أريد قوله بإختصار شديد هو ان عمليات الإختيار يجب ان تختلف في المرحلة القادمة، فمعيار “زولي وزولك ـ وأخوي وأخوك”، تم تجريبها لفترات طويلة ولم ولن تثمر، يجب ان تختلف العطيات من اجل تعافي الكرة السودانية، المعيار لابد ان يكون وفقاً للإستمرارية، والتميز مع الأندية.

ما تقييمك للموسم السابق؟

إنه موسم سيئ للغاية رغم اننا حققنا فيه تميز، ولكن بصورة عاملة التنظيم ليس جيداً، وآمل ان يتم تقييم هذا الموسم قبل بداية النسخة المقبلة، ولابد للجنة المسابقات ان تستعين بخدمات الفنين في عمليات وضع البرامج والتقييم.

لديك عتاب سابق حول إهمال الإتحاد للفنين؟

في تقديري الإتحاد السوداني لكرة القدم يجب ان يشرك الفنين في الكثير من الأمور ويقوم بتفعيل أدوارهم في الكثير من الأمور التي تقتضي ذلك، ثم إنه يجب ان يتم اختيار في كل موسم بعض المدربين المميزين، ليخصهم ببعض الإمتيازات، وعلى سبيل المثال معايشة في الدولة الفلانية، أو ورش لمزيد من التأهيل.